لكل عضلة عدد معين من تكرار التمرين، ويعود هذا الإختلاف إلى اختلاف أنواع الألياف العضلية المكوّنة لكل عضلة
سنتعرف في هذا المقال على أنواع الألياف العضلية، وسنفهم معًا كل عضلة وما يناسبها من تمرينات وتكرارات.
أولاً: ماهي الألياف العضلية؟
تحتوي أجسامنا على عضلات، والعضلة الواحدة عبارة عن نسيج من الخلايا العضلية – Meocytes،
اسطوانية الشكل وطويلة تتجمع لتكوّن خلايا أو ألياف لتشكل حِزم عضلية.
وبين كل حِزمة عضلية وأخرى يوجد العديد من الألياف والأعصاب والأوعية الدموية
وتتميز الألياف العضلية بإحتوائها على اللُييفات العضلية التي تتمثل في البروتينات المرنة – Actine & Myosine
والتي بدورها تقوم بعملية الإنقباض العضلي.
ثانيًا: ما هي أنواع الألياف العضلية؟
تحتوي عضلاتنا على نوعين من الألياف العضلية التي تختلف في وظائفها وتركيبها وأهميتها أثناء التمرين الرياضي..
حيث تنقسم الألياف العضلية إلى نوعين أساسيين، وهما:
١- الألياف العضلية الحمراء:
هي ألياف بحجم صغير ولون أحمر
تنقبض بصورة ابطأ لإحتوائها على عدد أقل من الأعصاب
يطلق على هذا النوع اسم الألياف العضلية من النوع الأول، أو الألياف بطيئة الإنقباض، أو العضلات الحمراء.
تتلون هذه الألياف باللون الأحمر الداكن، لأنها غنيّة بالأوعية الدموية التي تعمل على إيصال الدم بها بشكل أكبر مما يعطيها اللون الأحمر.
وما يميز هذا النوع من الألياف، أن نسبة الأكسجين المحمول في الدم يصل إليها بشكل أكثر مما يعطيها الحيوية
وأيضًا احتوائها على عدد كبير من الميتوكندريا التي توفر الطاقة بإستمرار، وتمنحها القدرة على بذل تمارين بعدات أكثر لفترات زمنية أطول دون الشعور بالتعب.
فمثلًا عند السباحة أو القيام بالتمارين الهوائية أو الجري، فإن جسمك يُحفز الألياف الحمراء لقدرتها على تحمل الإجهاد، ولكن لا يناسبها تحمل الأثقال والأوزان.
لذلك من المهم معرفة أن الألياف العضلية الحمراء ليست مناسبة لتمارين الشدة ورفع الأثقال بسبب صغر حجمها، ولكنها تؤدي بكفاءة التكرارات العالية.
٢- الألياف العضلية البيضاء:
وهي ألياف كبيرة الحجم، تنقبض بسرعة بسبب وجود (الشبكة السركوبلازمية) والتي تعمل على تسريع وصول الإشارات العصبية وترجمتها وتتم عملية الإنقباض
تسمى أيضًا بالألياف العضلية من النوع الثاني، أو الألياف سريعة الإنقباض، أو العضلات البيضاء.
وتأخذ هذه الألياف اللون الفاتح، لأن نسبة وجود الأوعية الدموية فيها أقل وبالتالي حركة الدم ستكون أقل من نظريتها الحمراء، فتأخذ اللون الفاتح.
ونظرًا لأن الأوعية الدموية في الألياف البيضاء أقل هذا يعني أن نسبة الأكسجين يصل إلى العضلات بشكل أقل، كما أنها تحوي ميتوكندريا بعدد أقل وهذا يعني أن الطاقة ستنخفض بسرعة.
لذلك فإن هذا النوع من الألياف مدة تحملها ضعيفة وتتعرض للإجهاد والتعب بعد فترة زمنية قصيرة، لكن ما يميزُها قدرتها على القيام بحركات عالية الشدة والأوزان.
وهذا ما يجعلها مناسبة لتمارين حمل الأثقال وتكوين كتلة عضلية ضخمة.
ويوجد نوع أخير من الألياف يطلق عليها الألياف الوردية
وهي تجمع بين خواص ومميزات الألياف الحمراء والبيضاء معًا.
وأخيرًا.. من المهم فهم جسدك بطريقة علمية صحيحة ومعرفة أي العضلات تحتوي على نسبة ألياف حمراء أكثر من البيضاء
والعكس.. لتوظيف كل عضلة بما يناسبها من تمرين، والحصول في النهاية على النتائج المرجُوه.
إذا كان لديك هدف تريد تحقيقه وتبحث عن مدرب يساعدك في تحقيق حلمك ويضع خطة مناسبة لجسمك وحالتك الصحية وظروف يومك تقدر أن تتواصل معي ونصل لنجاح جديد معاً، للحجز تواصل معي مباشرة WhatsApp علي
002_01111848181