في أغلب الحالات نُصاب بالإحباط إذا قمنا بتمارين رياضية بإلتزام شديد وبدون نتيجة تستحق!
وهذا يعود إلى محاولة الجسم على التأقلم العصبي (Neural Adaptation) أولًا وبعد ذلك يبدأ في عملية الضخامة العضلية.
سنتناول في هذا المقال الأسباب العلمية للضخامة العضلية..
ماهو التأقلم العصبي Neural Adaptation؟
التأقلم العصبي هو استجابة الجهاز العصبي بشكل تدريجي، لمنبه مستمر بمرور الزمن.
وهو ما يحدث أثناء التمرين بشكل مستمر، فيقوم الجهاز العصبي بالتأقلم مع هذا التغيير بتوظيف الجسم للتغلب على الأوزان الثقيلة أو التمرينات الصعبة.
كيف يحدث هذا التأقلم العصبي؟
عندما تبدأ في الذهاب إلى النادي الرياضي
وتبدأ في ممارسة التمارين وحمل الأوزان لتضخيم عضلة البايسيبس والترايسيبس على سبيل المثال
فإنك في بداية الأمر تستخدم أوزان خفيفة تناسب قوتك العضلية (Muscle Strength)،
وبمرور الوقت تتطور هذه القوة وقابليتها لحمل أوزان أكثر تزداد.
هذه الزيادة في القوة تصاحبها زيادة قي التأقلم العصبي
لأن التغير في القوة العضلية بمرور فترة من الزمن ومع تكرار التمرين، تستقبله الأعصاب وتعطي إشارات للجهاز العصبي تجعله أكثر تأقلمًا مع الأوضاع الجديدة.
ومن المهم أن تعرف، هذه القوة التي اكتسبها جسمك في الفترة الأولى من التمرين معظمها من التأقلم العصبي وليست الضخامة العضلية (Muscle Hypertophy).
مرورًا بثلاث خطوات ستحصل على التأقلم العصبي…
تحدث عملية التأقلم العصبي في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: الجهاز العصبي المركزي
في بداية الأمر يصل إلى العضلات أثناء التمرين تغذية عصبية كثيفة (Action potential) لتنشيط عدد أكبر من الألياف العضلية فتصبح قادرة على تنفيذ مجهود أكبرمثل حمل أوزان أثقل.
المرحلة الثانية: العضلات
لكل عضلة في أجسامنا عضلة معاكسة لها (Agonist – Antagonist)،تعمل العضلة في حمل الوزن والعضلة المعاكسة تعمل بطريقة معاكسة لتسيطر وتجعل الحركة أكثر إنسيابية، وتسمى هذه العملية العصبية ب(Reciprocal Inhibition).
هذه العملية لا تعمل بفاعلية سوى للأشخاص الرياضيين
وهذا لأن العضلة المعاكسة لديهم تعمل على إعاقة العضلة المقابلة لها عن الحركة وبالتالي تضعف من أدائها.
وهنا يأتي دور التأقلم العصبي، لأنه يعمل على التقليل من إرسال الإشارات العصبية للعضلة المعاكسة فتقلل من ممانعتها وبالتالي تصبح العضلة حُرة الحركة أكثر وتستطيع حمل أوزان أكثر.
المرحلة الثالثة: الأوتار
ترتبط العضلة بالعظم عن طريق الوتر،
وعند تحريك العضلة تؤصر بقوة على الوتر ويصبح مشدود، هذا الوتر يحتوي على مستقبلات عصبية تسمى (GTO- Golgi Tendon Organs)
تعمل هذه المستقبلات على الإحساس بالشد الذي يطرأ على العضلة وتنبه الجهاز العصبي إذا ما كان هذا الوزن أكبر من قدرة تحمل العضلة لعدم إصابتها..
ومن ثم يعمل على إرخاء العضلة لتعود لوضعها الطبيعي ويخف الشد.
ماذا يحدث بعد عملية التكيف العصبي؟
يصل الجسم إلى أقصى مرحلة له من التأقلم العصبي مرورًا بالثلاث مراحل بعد فترة زمنية معينة من التمرينات الرياضية المستمرة
فتصل هذه العملية إلى مرحلة الثبات.
ولكن ماذا يحدث بعد هذا الثبات؟ وكيف تتعامل العضلة مع الزيادة في الأوزان أو مع (Progressive Overload)؟
ستستمر قوتك في الزيادة، ولكن المسؤول عن هذه الزيادة في هذه المرحلة هو ال(Muscle Hypertrophy) سترى بشكل ملحوظ بعد فترة زمنية محددة وتمرينات مستمرة ومنتظمة زيادة حقيقية في حجم عضلاتك.
ومن المهم أن تعلم، زيادة العضلات في مرحلة التكيف العصبي بعد شهر أو شهرين من التمرين هي زيادة غير ثابتة ومع توقف التمرين ستعود العضلة كما كانت.
أما عند الاستمرار لأكثر من شهرين، والإنتقال إلى مرحلة التضخيم العضلي ستصبح عضلاتك قوية وتبدأ في الزيادة بشكل دائم حتى وإن توقفت عن التمرين لفترة.
إذا كان لديك هدف تريد تحقيقه وتبحث عن مدرب يساعدك في تحقيق حلمك ويضع خطة مناسبة لجسمك وحالتك الصحية وظروف يومك تقدر أن تتواصل معي ونصل لنجاح جديد معاً، للحجز تواصل معي مباشرة WhatsApp علي
002_01111848181